مجمع الفقه الإسلامي السوداني
مجمع الفقه الإسلامي هو إحدى الوحدات التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف ، وتم تكوينه بصورته الحالية بالقرار رقم (104) الصادر من السيد رئيس مجلس الوزراء بناءً على التوصية التي تقدم بها السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف.
والمجمع يتكون من خمسين عضواً يمثلون جميع الطوائف والجماعات الإسلامية في السودان،وقد روعي في تشكيله مختلف التخصصات العلمية سواء في مجال العلوم الشرعية أو العلوم التطبيقية، وتعتبر الدورة الحالية للمجمع هي الدورة رقم (6) حيث مدة الدورة أربع سنوات.
* وكان الداعي لتأسيس مجمع الفقه الإسلامي بالسُّـودان جملة أسباب يتقدمها:
– إحياء شعيرة الاجتهاد الجماعي، وذلك بتداعي عدد من العلماء والخبراء والمختصين في مختلف المجالات من أجل النظر في المسائل من جوانبها المتعددة ثم البحث عن حكمها الشرعي المناسب والمتسق مع التصور الذي تصوروه لها.
ومبعث ذلك ندرة ـ إن لم يكن انعدام ـ العَالِم الموسوعي الذي يحيط بعدد وافر من المعارف والعلوم في زماننا هذا، عما هو عليه الحال في القرون السالفة. فجاء تشكيل المجمع بما يوافي هذا المطلوب ويحقق هذا المرغوب من اجتماع مختلف التخصصات في هيئة المجمع.
– سبب آخر هو جعل هذه المؤسسة [المجمع] المرجعية الفقهية والدينية للدولة والمجتمع والأفراد بالسُّـودان، إليها مرجعهم في حالة الاختلاف وعدم ظهور وجه الشرع، وإليها مردهم عند الاستبهام والاستشكال، فيفتيهم البصراء بالأمور والخبراء في المسائل والعلماء بالحقائق بما هو مظنة الحكم الشرعي (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ)([1])، وإليها يردون ما التبس وأنبهم وتنوزع فيه من الأمور لمعرفة ما قضى به الكتاب والسُّـنّة ومصادر التشريع المعتبرة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)([2])، وبها يثقون وبحسن الظن في علمائها يظنون.
وبالفعل؛ تأسس المجمع، مؤسسة علمية بحثية ناهضة بعبء البيان والتبيين للأحكام الشرعية، ساعية إلى المجتمع لتوعيته بالفقه الإسلامي وأصوله ومذاهبه ومدارسه. ومضى عليها منذ التأسيس عقد وثلث من الزمان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة النساء الآية 83
(2) سورة النساء الآية 59
نظام المجمع، ودوائره العلمية:
للمجمع سبع دوائر علمية متخصصة، وثامنة للفتوى العامة، تتكون كل دائرة من رئيس ومقرّر وعدد من الأعضاء من ذوي الاختصاص، ولكل دائرة باحث أو أكثر يقوم بتنسيق أعمالها الإدارية والبحثية وترتيب شؤون الدائرة واجتماعاتها، ومتابعة أنشطتها العلمية.
[1] دائرة الأصول والمناهج:
تختص هذه الدائرة بالآتي:
[أ] العمل على تبيين الأصول الكلية التي تنطلق منها الأمة لتحقيق مقاصد الشرع العامة.
[2] دائرة فقه الأسرة:
وتختص بالآتي:
[أ] دراسة تنظيم شؤون الأسرة على هدي الشريعة الإسلامية، وإجراء البحوث العلمية المتعلقة بها.
[3] دائرة الشؤون الدستورية والعدلية:
وينعقد لها الاختصاص الآتي:
[أ] تقديم المشورة والنصح في الأقضية القانونية المختلفة والتي تدعى لها أو ترى هي أهمية النظر والمشاركة في حلها.
[4] دائرة الشؤون الاقتصادية والمالية:
وتعنى بـ:
[أ] المشاركة في حل المسائل المتعلقة بإدارة الاقتصاد على هدي الشريعة الإسلامية.
[5] دائرة العلوم الطبيعية التطبيقية:
وتعمل فيما يلي:
[أ] تأصيل العلوم الطبيعية والكونية والتطبيقية، وتبرئتها مما خالطها من رؤى إلحادية، وفلسفات مادية، ونظريات فردية.
[6] دائرة الشؤون الاجتماعية:
تختص هذه الدائرة بالنظر في الآتي:
[أ] المساعدة على ترسيخ قيم وعادات وسلوكيات المجتمع المسلم، وحمايتها من السلبيات والنواقص التي يمكن أن تعتريه في الجانب الاجتماعي.
[7] دائرة الثقافة والإعلام:
وتختص بالآتي:
[أ] تحديد المفهوم الثقافي بدلالته الشاملة، التي تضم إلى جانب عطاء البيئة الحسية والمعنوية في مجالات اللُّغة والآداب والفنون؛ أثر هذا العطاء بتنوع مجالاته على سلوك الفرد والجماعة من حيث استقامة الفرد واعتداله وتوازن المجتمع واعتدال حركته.
[8] دائرة الفتوى العامة:
وتهتم بالآتي:
[أ] البحث وتقرير الأحكام الشرعية في القضايا والمسائل التي لا تقع في اختصاصات أي من دوائر المجمع بالأصالة.
- اعتماد الأسس والوسائل الموضوعية والعلمية لإصدار الفتاوى والتوجيهات والتوصيات.
- إجراء الدراسات والبحوث في المسائل المعروضة لبيان الحكم الشرعي فيها .
- تشجيع البحث العلمي في النوازل والتعاون مع جهات الاختصاص في الجامعات والمراكز العلمية والمجامع الفقهية في الداخل والخارج .
- التنسيق مع أجهزة الرقابة الشرعية والمؤسسات والهيئات المالية للتعاون معها في مجالات البحث وتوحيد الفتوى .
- المساهمة في تأصيل القوانين بالتنسيق مع الجهات المختصة .
- تنظيم المؤتمرات والندوات والمحاضرات في الداخل والخارج والاحتفال بالمناسبات التي يحددها
- إصدار المجلات ونشر البحوث والفتاوى والقرارات والتوجيهات والتوصيات التي يصدرها. وإنشاء مكتبة فقهية جامعة.
- تمثيل الدولة في المؤتمرات والندوات والمجامع الإقليمية والدولية ذات الصلة.
أي اختصاصات أخرى تكون لازمة لتحقيق أهدافه .



